ashlee المدير العام
عدد الرسائل : 78 اعلام الدول : المزاج : الهواية : تاريخ التسجيل : 06/08/2008
| موضوع: القطيف تتحول إلى «متحف مفتوح» في احتفالات «القرقيعان» الخميس أغسطس 21, 2008 12:33 pm | |
| شبان تنافسوا في إقامة البوابات وتوزيع الهدايا على المارة... القطيف تتحول إلى «متحف مفتوح» في احتفالات «القرقيعان»
القطيف - شادن الحايك الحياة - 18/08/08//
استحضرت محافظة القطيف، ألواناً من تراثها الشعبي، في احتفالات «القرقيعان» التي أقيمت في مدنها وقراها مساء أول من أمس. وبدا التنافس محموماً بين الأحياء والقرى أثناء الاستعداد للاحتفالات، التي اختلفت مظاهرها من مكان لآخر، وإن جمع بينها الحضور القوي للجوانب التراثية. ونصب شبان متطوعون بوابة من الحديد في مداخل الأحياء، وعلقوا الزينة، كما شيدوا بيوتاً من سعف النخيل. وقال مهدي محمد، الذي قاد إحدى مجاميع الشبان، «قبل موعد الاحتفال بأسبوع، بدأ شبان الأحياء بالاستعداد لهذه المناسبة، من خلال نصب البوابات في مداخل الأحياء، وعملنا ليلاً ونهاراً خلال الأيام الماضية، كي يبدو احتفال حينا الأفضل من بين بقية الأحياء»، مضيفاً «احتجنا إلى عدد من المواد، منها الأقمشة الملونة، وسعف النخيل، والإضاءة مختلفة الألوان التي قمنا باستئجارها من محال متخصصة في هذا المجال، وقام الشبان بجمع مبالغ من الأهالي لإنجاز العمل. ولم تخل البوابات من الأعمال الفخارية القديمة التي يساهم سكان الحي في جلبها من منازلهم». وشكلت بوابة «القرقيعان» في حي البستان، وهو أحد الأحياء القديمة في القطيف، متحفاً قديماً، على حد تعبير مشاهديه. وقال محمد السادة: «كل ما قمنا به لم يكلفنا كثيراً من ناحية قيمة المواد، ولكنه كلفنا وقتاً طويلاً، خصوصاً في بناء «العشة»، وهي عبارة عن منزل قديم مبني من الأخشاب كالقواعد، والبقية من سعف النخيل، كما أقمنا بئر ماء بالقرب من العشة»، مضيفاً ان الاحتفال السنوي بـ»القرقيعان»، «يعيد للذاكرة صوراً جميلة من الماضي، فبعض الأهالي يقومون بخياطة الملابس القديمة لأبنائهم، فنرى الأولاد بالثوب والطاقية، والبنات بثوب النشل، والبخنق، يُرددون الأهازيج القديمة وسط فرحة تغمر قلب الصغير والكبير على السواء». وعلى رغم ارتفاع المواد الغذائية، إلا أن «الأسر لم تتوان في توفير ما يوزع للقرقيعان»، بحسب محسن يوسف، الذي أضاف «من أهم ما يوزع في هذه المناسبة الفول السوداني، الذي يعتبر أساساً في القرقيعان، إضافة إلى الحلويات والوجبات الخفيفة، فيما قام بعض الأسر بطبخ وجبات لتوزيعها على المارة في الشوارع، والبعض وزع الورود، ولم تغب المشروبات الباردة، للتخفيف من حرارة الجو، التي لم تشكل عائقاً في الاحتفال بهذه المناسبة». واحتفلت جزيرة تاروت على طريقتها بالمناسبة، إذ تحولت بأكملها الى كتلة مضيئة. وذكر عبد الرحمن سعيد ان الفكرة «كانت في جعل الشارع الرئيس لجزيرة تاروت مضاءً بإضاءة مبهرة، لذا تمت الاستعانة بأعمدة إنارة ممتدة على طول الشارع، وعلى جوانبه الطاولات التي وضعت عليها المشروبات الباردة، لتوزع على المارة، إضافة إلى الوجبات الخفيفة، وهدايا رمزية تشترى بالتعاون بين سكان الحي الواحد، إذ لا يتردد احد في المساعدة والمساهمة في إحياء هذا الاحتفال». وتركز احتفال القديح بـ»القرقيعان» بالقرب من بلديتها، باعتباره الشارع الأكثر اتساعاً في القرية، وتمت تسمية بوابتها بـ»أحباب الله». وذكر فوزان يتيم، أنه «تم الاستعداد لهذه المناسبة خلال فتره قياسية، فقد بدأ العمل في اليوم الذي سبق الاحتفالية، بعد ان اجتمع الشبان في الموقع لإنهاء الأعمال التي تقرر القيام بها، فكانت الفكرة عمل قرية مصغرة تحوي كل ما كان يستخدم قديماً من أدوات. ولم يخل الأمر من إضفاء البهجة على قلوب الأطفال، إذ تم استئجار ملابس لشخصيات كرتونية محببة لهم، وقام الشبان بارتدائها، إضافة إلى إقامة مطعم شعبي مفتوح للجميع. ولم يقتصر الاحتفال على هذا الشارع فقط، إذ شمل كل أحياء القديح وشوارعها». واقترح منظمون للاحتفالات إقامة مسابقة لتقييم الأعمال التي يقوم بها الشبان على البوابات، لزيادة روح الحماس والتعاون فيما بينهم، من خلال تشكيل لجان من الأحياء للاطلاع على البوابات وتقييمها، ومن ثم تصل الى التصفيات | |
|